*تايمة24* تحاور الفائزة بجائزة ..الطيب صالح العالمية للإبداع *خديجة يكن*

تايمة24   :    في  البداية  نود  أن  نهنئك على  الفوز بالمركز الأول  خلال فعاليات  الدورة الثامنة لجائزة  الطيب صالح العالمية  للابداع الكتابي بدولة   السودان  ...علما   أن  المنافسة  كانت  شديدة  ...شعور  الأستاذة  خديجة  يكن ..وهي ترى  مجموعتها القصصية  *أيام بوسنية * تتوج بالجائزة الأولى. . من بين  630 عمل أدبي؟

خديجة يكن :    أشكرك على هذه التهنئة، إنه شعور بالفرح طبعا وبالفخر، شعرت بنفس الإحساس الذي يشعر به رياضي أو فنان يتوج بلده، شعرت بأن الفوز ليس فوزي لوحدي، بل فوزا أدبيا للمغرب بأكمله، وبكل صراحة، كان المغرب مهيمنا على جائزة الطيب صالح، لأن فوزه كان قويا، لحظة التتويج كان قلبي يدق حبا لبلدي البعيد عني تلك اللحظة بآلاف الكيلومترات، لكنه يسكنني في كل نفس أتنفسه، كان بلدي معي في كل لحظة، كانت المنافسة شديدة، فهناك كتاب من الشرق الأوسط المعروفين بتقديسهم للكتابة الأدبية، ومشاركين من القارات كلها، إنهم 630 مشاركا من 28 دولة، ثم تفوز قصصي بالرتبة الأولى، كان الموضوع عن القضية البوسنية المنسية اليوم، ٱختياري لهذا الموضوع محاولة مني لإعادة ذكراها للسطح، لأني أؤمن بالأدب المبني على الفكرة، وعلى الأدب المؤثر في الواقع٠ الفوز بهذه الجائزة هو قيمة أدبية ومعنوية كبيرة تثمن مساري الإبداعي، وٱعتراف بتميز نهجي الأدبي، وقد أخبرني أحد أعضاء لجنة التحكيم التي كانت تتكون من نقاد وأدباء عرب من دول مختلفة، أخبرني أن قصصي فازت بالرتبة الأولى بقوة، ولم ينازعها أي عمل آخر على تلك الرتبة٠هذه شهادة كبيرة  تدل على أن تمكن المغرب  من هذا الأدب فريد ويصعب منافسته، من جهة أخرى هذه الجائزة الكبيرة تلقي علي مسؤولية أكبر، وهي أن أستمر في الإبداع بشكل أقوى من قبل، وأي عمل أكتبه بعد الجائزة عليه ألا يقل عن مستوى قصصي الفائزة٠
وأود أن أتحدث عن لحظة حصولي على الجائزة، فقد جاءني أحد المنظمين السودانيين ليقول لي بأن سفير بلدي جاء إلى القاعة المخصصة للمشاركين وهو يريد أن يهنأني، كانت تلك لحظة غالية٠

تايمة24 :   سنة  2017  كانت حافلة  بالعطاء   حيث  أصدرت ديوان *الهاكيو*  بالامازيغية ..وترجمت أيضا بعض أنواع الأدب الامازيغي. ...كيف  توافق خديجة  يكن  بين  الكتابة  بالعربية  والأمازيغية ؟

خديجة يكن :  أصدرت السنة الماضية ديوان الهايكو الأول من نوعه في الأدب الأمازيغي، كما ترجمت حكآيات وأساطير أمازيغية للعربية والتي ستصدر قريبا، قد يبدو الأمر صعبا، لكنه بالنسبة لي هي عملية تلقائية، الكتابة بهما تسير بوتيرة عفوية ومرنة، في صغري لم أكن أعرف الفرق بين كلمة بالعربية وأخرى بالأمازيغية، كنت لا أدري أنهما كلمتان من لغتين مختلفتين، ولم يتغير هذا الإحساس مع الزمن، اليوم وأنا كاتبة، أتنقل بينهما بسلاسة ومتعة، والمهم أني أتمتع بالتنقل بينهما كما لو كنت في رقصة ممتعة ورشيقة٠

تايمة24 :  ماذا   أضاف  ملتقى  أجديريات   للثقافة  الأمازيغية  ؟

خديجة يكن :  فكرة ملتقى أجديريات حملتها كمشروع منذ سنوات، إلى أن قررت تنظيمها من خلال رابطة كاتبات المغرب، أردت أن تكون الفكرة مرتكزة على هدف خدمة الثقافة الأمازيغية بتعاون وشراكات رسمية، كي لا نظل دائما ثقافة الهامش مبدأ ووسيلة، لذا وأنا أضع له إسم أجديريات، كان الهدف ترسيخ واع للمبادئ التي جاء بها الخطاب السامي بأجدير، أما صيغة الجمع المؤنث، فلأنه ملتقى يهدف إلى التعريف بصوت المرأة الأمازيغية الكاتبة والمفكرة والمثقفة بالدرجة الأساس، لأول مرة يكون لقاء ثقافي نسائي أمازيغي على مستوى وطني، وهذه إضافة في المشهد الثقافي الوطني ستؤثر على الوعي الإيجابي تجاه الثقافة الأمازيغية، وعلى تغيير الصورة النمطية تجاه المرأة الأمازيغية٠

تايمة24 :  بالنسبة  للموسيقى...يلاحظ المتابع  ل خديجة  يكن  عشقها  للون القبائلي. ..أمثال  المرحوم  *معتوب  لوناس* وآخرون ...ما السر  في  ذالك ؟

خديجة يكن :  ربما لأن أول مرة أسمع فيها موسيقى أمازيغية ساحرة، كانت موسيقى قبائلية، ومن ثم صرت من عشاقها،   لكن الإعجاب الأكبر هو للصيغة العالمية التي يعيد بها القبائليون غناء أغاني الرواد الذين يصنف أغلبهم في اللون الشعبي مثل معتوب لونيس، ولونيس آيت منكلات، سليمان عزام٠٠ تلك الصيغة هي التي تبهرني، وطبعا أنا أعشق موسيقانا المغربية، معجبة بكثير من المغنين الأمازيغ عندنا٠

تايمة24 :   كلمة أو  رسالة  لمحبي  خديجة يكن عبر  منبر  تايمة24.

خديجة يكن :  أقدرهم، وأكن لهم كل المحبة والود، أظن هذا هو إسم تايمة، كلمة تعني كل الحب، وهو متبادل بيننا٠٠أتمنى لهم كل التوفيق والسعادة في العالَمَين٠

حوار *الشقر عبد الرحيم *

تعليقات