داعية مصري يدعي أنه المهدي المنتظر ومطالبات بفحصه طبياً

فاجأ داعية مصري متابعيه أمس بإعلانه أنه المهدي المنتظر طالباً جميع المسلمين بمبايعته.وكتب الداعية محمد عبد الله نصر الشهير إعلاميا في مصر باسم الشيخ "ميزو" على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه "المهدي المنتظر"، مستشهداً بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومطالباً السنة والشيعة وشعوب الأرض بمبايعته.وأضاف قائلًا: "بيان هام.. أعلن أنني أنا الإمام المهدي المنتظرمحمد بن عبد الله الذي جاءت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلًا وأدعو السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي وذلك مصداقا للحديث القائل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: )لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي - أَوْ : مِنْ أَهْلِ بَيْتِي - يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًاً، وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظلْمًا وَجَوْرًا( وصححه الألباني في"صحيح أبي داود".وقال نصر إن الحديث المنشور يثبت أن المهدي المنتظر يسمى محمد بن عبد الله، مضيفا: وأنا محمد بن عبد الله.من جانب آخر تقدم محامون مصريون ببلاغات قضائية للنائبالعام تطالب بمحاكمة الداعية والكشف عن قواه العقلية.وقال الدكتور سمير صبري المحامي لـ"العربية نت" إنه تقدمببلاغ اليوم الاثنين للنائب العام يطالب فيه بمحاكمة "ميزو"وعرضه على طبيب متخصص لتوقيع الكشف على قواه العقلية، وإحالته للمحكمة الجنائية العاجلة، حيث توافرت في حقه جريمتا النصب وازدراء الأديان.وطالب صبري إحالة محمد عبد الله نصر، للمحاكمة العاجلة، لاتهامه بارتكاب جريمتي النصب وازدراء الأديان المعاقب عليهما بالمواد "336" و"98" من قانون العقوبات.في سياق متصل تقدم عمرو عبد السلام المحامي ببلاغ للنائب العام حمل رقم 14551 لسنة 2016 متهما الداعية بإثارة السخط العام وازدراء الأديان واصفا ما يدعيه بأنه المهدي المنتظر جريمة، ومتهما إياه باستغلال الدين في الترويج لأفكار بقصد التشكيك في العقيدة الإسلامية وإحداث فتنة بين عموم المسلمين بهدف الإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وهي الجريمة المنصوص عليها بالمادة 98 من قانون العقوبات.وقال لـ"العربية.نت" إن المادة 89 تنص على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تتجاوز 5 سنوات أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية.

تعليقات