ﺍﻟﺒﻴﺮﻭ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭﻝ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻷﻣﺎﺯﻭﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ

ﺗﺨﻄﻂ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭ ﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭﻝ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﺒﻴﻠﺔ " ﻣﺎﺷﻜﻮ ﺑﻴﺮﻭ " ، ﻭﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﺯﻭﻥ ﺍﻟﻤﻄﻴﺮﺓ .
ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﺒﺎﺋﻞ " ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ " ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﺯﻭﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺜﻴﺮﺍ ﻟﻠﺠﺪﻝ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻭﺑﺎﺋﻴﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ، ﻭﺷﺮﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﻴﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ .
ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ / ﺃﻳﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ 2014 ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺫﻛﺮﺕ ﺟﻤﻌﻴﺔ Survival International ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻷﻫﺎﻟﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ، ﻗﺮﺏ ﺣﺪﻭﺩ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﺎﻧﻮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻛﻬﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺟﻠﺒﺖ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺇﻟﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﻴﻦ، ﻭﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻟﻬﻢ .
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ " ﺭﺣﻼﺕ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ " ، ﻭﺍﻋﺪﺓ ﻋﻤﻼﺋﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺿﻔﺎﻑ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﻣﺎﺯﻭﻥ .
ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻀﺒﻄﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ، ﻳﺤﺚ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻧﺜﺮﻭﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﺘﻌﻤﺪ ﻭﻣﻨﻀﺒﻂ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻨﻌﺰﻟﺔ .
ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﻧﺜﺮﻭﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ " ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻭﻭﻛﺮ " ، ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻴﺴﻮﺭﻱ، ﻭ " ﻛﻴﻢ ﻫﻴﻞ " ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﺭﻳﺰﻭﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ " ﺳﺎﻳﻨﺲ " ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ /ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ، ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ : " ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺮﻱ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﻴﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺮﺿﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻤﻲ، ﻓﺈﻥ ﻓﺮﺹ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ، ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻭﻣﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ، ﻣﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺃﻣﺎﻧﺎ ﻟﻬﻢ ."
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺎﻥ : " ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻵﻣﻦ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻓﺮﻗﺎ ﻣﺆﻫﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ."
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﻻﻳﻒ ﺳﺎﻳﻨﺲ.

تعليقات