ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻮﺑﺎﻧﻲ؟

ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻮﺑﺎﻧﻲ؟
ﺃَﺳَﺮَّ ﻟﻲ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﻥ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﻓﺎﺗﺢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﻘﻌﺪ ﺃﻭﺯﻳﻦ ﺍﻟﺸﺎﻏﺮ ﺑﺈﺳﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻗﺒﻴﻞ ﺳﻔﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻟﻴﻤﺲ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ .
ﻓﻬﻢ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺗﻠﻤﻴﺢ ﻳﺘﺠﻪ، ﺭﺑﻤﺎ، ﻹﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﻮﺑﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺳﻤﻴﺔ ﺑﻨﺨﻠﺪﻭﻥ ﺃﻭ ﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻭ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﻤﺎ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ . ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻢ ﻃﺎﺋﺮﺗﻪ، ﺣﺴﺐ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻓﻬﺮﻭﻝ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﻧﺤﻮ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺃﻭﺳﻊ ﻭ ﺃﺷﻤﻞ ... ﺷﻨﻮ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ، ﻭ ﺇﻥ ﺑﺼﻴﻎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﺣﺘﻰ ﺇﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﻴﻚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﺣﺪﻳﺚ .
ﻟﺤﺪ ﺍﻻﻥ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻭ ﻳﻨﻔﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﻮﺑﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺳﻤﻴﺔ ﺑﻨﺨﻠﺪﻭﻥ ﺃﻭ ﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﻭﻓﻖ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺗﺒﻘﻰ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
1 - ﻗﺪ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺸﻮﺑﺎﻧﻲ ﻭ ﺑﻨﺨﻠﺪﻭﻥ ﺿﺮﺑﺎ ﻟﻠﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻤﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻣﻨﺬ ﺍﻋﺘﻼﺋﻪ ﻟﻠﻌﺮﺵ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻰ ﺑﺤﺠﺮ ﺛﻘﻴﻞ ﻓﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﻦ ﺇﺧﻼﻝ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﺍﻻﺳﺮﺓ . ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﺩ " ﺍﻟﻜﻮﺑﻞ " ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻌﻀﻮﻥ .
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻮﺟﺪ ﺭﺍﺑﺢ ﺛﺎﻥ، ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭ ﻫﻮ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﻮﻕ، ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﺭﺳﻤﻲ، ﺃﻥ ﺇﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﻳﻦ، ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭ ﺣﺰﺑﻲ ﺳﻴﺎﺩﻱ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﺎﻓﺚ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ . ﻓﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺇﻫﺘﺰﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻻﺧﻼﻗﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻼﺣﺎ ﻓﻲ ﻏﻤﺪ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻒ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ !
ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﺇﻣﺎ ﺑﻮﺍﻧﻮ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ، ﺃﻭ ﺣﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﺎﻟﻜﺎ ﻧﺤﻮ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ .
----------
ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺭﻗﻢ 2 ﺃﺣﺪﺛﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺎﺀ .

Rachid Elbelghiti

تعليقات