ﻣﺤﻜﻤﺔُ ﺃﻛﺎﺩﻳﺮ ﺗﺮﻓﺾ ﺯﻭﺍﺝ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ " ﻋَﺒَﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ "

ﺃﻛﺎﺩﻳﺮ ﺭﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﺯﻭﺍﺝ ﺷﺎﺏ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻳﺪﻋﻰ، ﺃﻣﻴﻦ ﺧﻴﺮﻱ، ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 26 ﻋﺎﻣﺎ، ﺑﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﺭﻓﺾ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻬﻤﺎ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﻫﻤﺎ ﻟﺘﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ " ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ."
ﻭﻭﻓﻖ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺴﺒﺮﻳﺲ، ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﺳﺘﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺘﻪ ﻟﺮﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﻓﻲ 17 ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻳﺮﻭﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻰ " ﺁﻧﺎ ﻟﻴﺰﺍ ﻓﻴﻨﻴﻜﻠﻤﺎﻥ ."
ﻭﺍﺳﺘﻨﺪ ﻗﺮﺍﺭ ﺭﻓﺾ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﺄﻛﺎﺩﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 30 ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻳﻮﻡ 18 ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ، ﻭﺁﺧﺮ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 28 ﺃﺑﺮﻳﻞ، ﻓﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﻳﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ " ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ."
ﻭﺃﺭﺩﻑ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺑﺄﻥ " ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ، ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 2008 ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ـ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ـ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ " ، ﺃﻱ " ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ."
ﻭﻟﻔﺘﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺻﺮﺡ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ، ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺮﺣﺖ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ " ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺮﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﻛﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 27 ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ، ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ."
ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻥ " ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺻﺮﺡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﺳﻨﺔ 2008 ، ﻣﺒﺮﺯﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺗﻜﺬﺑﻪ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ، ﻭﻛﺬﺍ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ـ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ـ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ."
ﻭﺷﺪﺩ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻛﺎﺩﻳﺮ، ﺿﻤﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ " ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ " ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ " ، ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﻗﺮﺍﺭ ﺭﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺧﻴﺮﻱ ﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﻟﻤﻮﻗﻊ " ﻣﻴﺪﻳﺎ "24 ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ، ﺑﺄﻧﻪ ﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺭﻓﻴﻘﺘﻪ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺧﻴﺺ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻂ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻭﺃﺟﻨﺒﻴﺔ " ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻧﻪ " ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ."
ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺧﻴﺮﻱ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻢ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ " ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ " ، ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﺷﺎﺏ ﻟﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﻟﻤﻐﻨﻴﻲ ﺍﻟﺮﻭﻙ ﻭ " ﺍﻟﺒﻼﻙ ﻣﻴﺘﺎﻝ " ، ﻣﺮﺟﺤﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺳﺒﺒﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﺮﻓﻀﻬﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺭﻓﻴﻘﺘﻪ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺷﻬﺪ ﺿﺠﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻠﺖ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺳﻨﺔ 2003 ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ 14 ﺷﺎﺑﺎ ﻣﻐﺮﺑﻴﺎ، ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻃﻘﻮﺱ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻋﺮﺽ ﻣﻨﻘﻮﻻﺕ ﻣﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻸﺧﻼﻕ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ " ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﻔﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﻮﻛﻤﻮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻫﻢ .

تعليقات