قضية الشوباني ..وبن خلدون تسقط قناع الخطاب الأخلاقي الذي راهن عليه حزب pjd منذ نشأته

نشطاء العدالة والتنمية ما يخيفهم ليس زواج الشوباني وبن خلدون ولا ردود الفعل الشعبية على ما حدث..بل ما يخيفهم هو سقوط القناع عن قناع الخطاب الأخلاقي الذي راهن عليه الحزب منذ نشأته وظل يفعل ذلك إلى اليوم ونجح في إخفاء حالات الفساد التي تنخره من قضية ميدلت، مكناس، العرائش، القصر لكبير...، لأن الحزب يعرف بمحدودية ما يمكن أن ينجزه على مستوى تدبير الشأن العام بالنظر إلى محدودية ما يتوفر عليه من كفاءات، وهو ما كانو يغطون عليه دائما بافتعال معارك ذات بعد أخلاقي وقيمي في غالبيتها مبني...ة للمجهول وذلك بالحديث عن الفساد وتهريب الأموال وووو علما أن هذه الحكومة هي من وضعت آلية قانونية لحماية المفسدين من مهربي الأموال، ببساطة لأن سويسرا لن تبقى قريبا ( نهاية 2015) جنة للمهربين مجهولي الهوية فالقوانين الأوربية فرضت على المصارف السويسرية كشف هوية زبنائها..ودرءا لإفتضاح أمر المهربين المغاربة الكبار، بادر السيد بنكيران إلى رمي طوق نجاة دبر بليل وتم تقديمه في إطار تعديل على القانون المالي لسنة 2014 بغرفة المستشارين...
إن قضية الشوباني وبنخلدون..ليست موضوع حلال أو حرام، إنها موضوع اللياقة والقيم الإجتماعية والنموذج الذي يجب أن يتحلى به المسؤول العمومي..ما معنى أن يكون اليوم الوطني للمجتمع المدني هو عيد ميلاد سومية بنخلدون والتي كانت رئيسة لديوان الوزير الشوباني..وكل من عمل ويعمل بوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، يعرف حجم السلط التي كانت تتمتع بها ضدا حتى على القوانين التي تنظم عمل الدواوين الوزارية.
ما معنى أن يأتي رئيس الحكومة للبرلمان ويوجه اتهامات للطبقة السياسية بتهريب الأموال وامتلاك شقق في الخارج، وعندما يبادر حزب الاستقلال إلى مقاضاته..يرفض الذهاب إلى المحكمة..أين هي في ذلك الحدود الفاصلة بين الأخلاق والمروءة من جهة، و قذف الناس وإثارة الفتنة.



عادل بن حمزة

تعليقات