سافرات مغربيات": الحجاب انغلاق .. والبكارة "جلدة ملعونة"

اختارت ناشطات مغربيات موقع التواصل الاجتماعي لبث أفكارهن وآرائهن بخصوص قضايا محورية مثل الدين، وحجاب المرأة، وحرية التعبير، والعلاقة مع الرجل، من خلال صفحة فايسبوكية سمينها "سافرات مغربيات" على غرار سافرات تونسيات، وسافرات جزائريات، وسافرات من جنسيات عربية أخرى.

وتسعى ناشطات يقفن وراء "سافرات مغربيات" على الفايسبوك إلى دحض العديد من الأفكار والمواقف المجتمعية الجاهزة، ومن ذلك تقاليد الزواج وأعرافه بالمجتمع المغربي، منتقدات الفكرة الرائجة في العديد من الأسر التي مفادها "الراجل ماكيعيبو غا جيبو".

مسيرة صفحة "سافرات مغربيات" تقول في هذا الصدد "كيف للآباء أن يرموا بناتهم في هكذا حياة، وكيف ألد وأربي لأضحى في نهاية بكل هذا، وأرسل ابنتي للجحيم فقط كي تحصل على لقب "متزوجة، وفقط كي تتخلص عائلتها من همها كما يقولون".

وبخصوص الحجاب والنظرة إلى جسد المرأة، تعتبر "سافرات مغربيات" أن الشرف ليس قطعة قماش ألفها حول رأسي، وليس مسرحية أتقمص فيها دور العذراء حتى أصطاد عريسا، لأن الشرف هو أن أدافع عن حقي في الحياة" تقول تدوينة فايسبوكية.

"سافرات مغربيات"، التي تنادي بوعي أنثوي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للمرأة، تحتفل بكتابات ناشطين وناشطات معروفات بآرائهن ومواقفهن العلمانية، ومن بينهن الناشطة والمدونة شيماء خبويز السعيدي، التي تنتقد ما سمته "تبخيس شخصية المرأة".

وأعربت خبويز السعيدي عن رفضها لأحاديث قالت إنها "منسوبة إلى نبي الإسلام"، من قبيل "يبطل الوضوء ثلاث: المرأة والحمار والكلب الأسود"، أو حديث "المرأة ناقصة عقل ودين"، أو حديث آخر مفاده "رفقا بالقوارير"، وفق تعبيرها.

وكتبت الناشطة ذاتها "أفكار كهذه جعلتني فعلا أعيد النظر في الدين والعقلية المغربية المتخلفة التي تعتبر المرأة جسدا ينكح وإنسانا ضعيفا من الدرجة الثانية"، مضيفة بالقول "لم أتعود يوما على جلد النفس والتقليل من الشأن والذل مهما كان السبب".

واسترسلت المدونة "عندما أرى فتيات يرتدين الحجاب أو الخمار، أتساءل كيف رضين على أنفسهن هذا السجن، واختصار ذاتهن وشخصيتهن وعقولهن في كلمة واحدة "عورة" أو "فتنة" يجب أن تختبئ من الأعين، بل وتحيد عن الطريق إن كان سيدها الرجل ماراً".

وبالنسبة للناشطة "الحجاب يعبر عن انغلاق وتخلف المجتمع كما كان الحال قديما في بعض الشعوب التي كانت النساء فيها ترتدين أثواب تغطين بها كل الجسد، فيُعرف من منظرهن على أنهن من طبقة اجتماعية دونية، بينما ترتدي نساء الطبقات المخملية فساتين تؤشر على أنهن من الطبقة النبيلة".

أما البكارة، فتراها "سافرات مغربيات" مجرد قطعة جلد وقطرات دم لا تمثل حتى 0.001 من التكوين الفيزيولوجي للإنسان، وهي ما تحدد شخصية الأنثى ومستواها وشخصيتها، وشرفها ومكانتها، بل هو حياته، فكم من فتاة قتلت بسبب بكارتها، وكم من شابة تتوسل ستر أحدهم بسبب تلك الجلدة الملعونة".

تعليقات