هيلاري كلينتون تنشر غسيل الجزائر/ بقلم "أسماء قبة"


 قمنا بمهام معقدة للحفاظ على استقرارها وسجلها في حقوق الإنسان سيء للغاية واقتصادها في انسداد
لا يزال كتاب “مذكرات هيلاري كلينتون”، وزيرة الخارجية السابقة في الولايات المتحدة الأمريكية، والسيدة الأولى سنوات التسعينات من القرن الماضي بالبيت الأبيض، يثير الكثير من الجدل والضجيج الإعلامي، حول الأسرار والخفايا التي تطرق إليها، حول العديد من بلدان العالم.
وعلى الصعيد العربي، أضحت الأضواء مسلطة بشكل أكثر حدة حول الجزائر، وذلك لما تضمنته المذكرات من معلومات حول أسرار الحكم وقصر المرادية، وأشياء أخرى عموما، لا يعرف الشعب الجزائري عنها أي شيء.
وإذا كانت صحافة النظام الجزائري التي تقتات من أموال عائدات ثروات النفط والغاز قد أضربت صفحا عن هذه القضية، وتفادت نشر مقتطفات من الكتاب أو حتى الإشارة إليها، في إطار الدور المسنود عليها والقائم على إخفاء الحقائق المهمة عن الشعب وصرف انتباهه بتوجيه مدفعيتها الثقيلة نحو المغرب، إلا أن عصر الثورة الرقمية قذف بهذه العقليات إلى ما خلف الأحداث، وبدأت المعلومة تصل طازجة إلى الشعب الجزائري، رغم التضييق الذي تنهجه السلطات الجزائرية حول وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت.
في أحد تصريحاتها، وجهت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون انتقادات شديدة اللهجة إلى السلطات الجزائرية، معتبرة أن الجزائر هي واحدة من تلك البلدان التي تتطلب من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمهام معقدة لتحقيق التوازن بين القيم والمصالح في هذه الدولة.
وهذا يعني أن أمريكا لعبت دورا في الحفاظ على استقرار الجزائر، التي نجت بأعجوبة من الربيع العربي، رغم أن رياحه لا تزال تهب عليها بين الفينة والفينة.
وقالت هيلاري إن الجزائر كانت حليفا قويا في معارك أمريكا ضد تنظيم القاعدة وقوة استقرار محتمل في شمال إفريقيا، في حين غرقت ليبيا ومالي في حالة من الفوضى.
لكن سجل الجزائر في مجال حقوق الإنسان، تشهد هيلاري كلينتون، فقد كان سيئا للغاية، واقتصادها الوطني في حالة شبه انسداد.

تعليقات