صراع “الإخوة ” يمتد لشوارع القاهرة

كثر القيل والقال عن المسلسل الجديد الذي انطلق بثه هذه الأيام “الإخوة” لأسباب عديدة منها عرضه قبل الشهر الكريم وكذا لمحاولته السير على منوال المسلسلات التركية والمكسيكية من خلال عدد الحلقات آو ما يطلق عليه “السوب أوبرا”.

من المبكر الحديث عن مستوى العمل وتقييمه لكن الملاحظ والمثير للاستغراب كملاحظات أولية آن النسخة العربية الجديدة التي يمثلها وهو المقتبس أساسا من عمل تشيلي لا تحمل من العادات والتقاليد وطرق العيش العربية سوى الاسم فقط “بالإضافة إلى كادر العمل” ذلك أن كم الخيانات والعلاقات المحرمة التي يفرزها المسلسل وهو لا يزال في بدايته توحي بالكثير.

أضف على ذلك الديكورات الفاخرة والرفاهية التي يحيياها أبطال العمل ممن لهم قرابة “بالملياردير فريد نوح “آو حتى الآخرين يجعلنا نتساءل عن علاقته بالواقع العربي المثخن بالجراح والماسي.

وبعيدا عن هذه الآراء المستنتجة مبدئيا كانت الدعاية التي قامت بها قناة “سي بي سي” المصرية للعمل وهي من حظيت بعرضه الأول قبل قناة “ابوظبي الأولى” بيوم واحد محل جدل كبير لاعتمادها على لافتات في شوارع العاصمة المصرية القاهرة تضم صورة الفنان المصري “احمد فهمي ” دون النجوم الآخرين وهم كثر ومن جنسيات عربية مختلفة، مما جعل البعض يعتبرها استخفافا بباقي الفنانين العرب والتقليل من نجوميتهم على غرار “تيم حسن ” و”باسل خياط ” والجزائرية “آمل بوشوشة ” واللبنانية “كارمن لبس″ ومواطنها الفنان القدير  “رفيق علي احمد”.

من الضروري وضع توضيحات حول هذه النقطة ولا داعي للتحجج بشعبية مغني “فريق واما ” ذلك آن السوري “تيم حسن” دخل قلوب آهل المحروسة بدور “الملك فاروق” وشهرته خولت له اقتحام الدراما المصرية و البروز فيها، فلماذا يصر الإعلام المصري على الاحتفاظ “بعنصريته” المقيتة تجاه أشقائه العرب دوما والإصرار على النظر إليهم بدونية؟، مما لا شك فيه أن صراع “الإخوة ” على المال والثروة داخل المسلسل سيمتد ليطال أشياء أخرى محيطة بهم والله اعلم ما ستكشفه الأيام القادمة في الحلقات وحتى اليوميات المصاحبة للتصوير والعرض وحتى الدعاية وما شوارع القاهرة إلا البداية.



الرباط ـ “راي اليوم” عادل العوفي

تعليقات